الفواكه والخضراوات الأكثر فائدة للبشرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العناية بالبشرة عملية مكلفة، فالكريمات الجيدة تباع بأسعار خيالية بالنسبة للكثيرين، ومع ذلك فالنتائج غالباً ما تكون أقل كثيراً من المتوقع، أو من الوعود التي يعطيها صانعوها. لكن الغالبية من الناس تتناسىأن الطبيعة غنية بما هو أفضل وأرخص من كل الكريمات والأدوية، ليس هذا فقط، بل إن منتجات الطبيعة المتوافرة في كل الأسواق تخلو من المواد الكيماوية الضارة، وفي الوقت نفسه، ليس لها أي مضاعفات.
النصيحة القديمة تقول «عليكم الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات»، والطب الحديث الذي يؤكد صحة هذه النصيحة يضيف أن الفواكه والخضراوات تساعد في ترطيب البشرة، ولها قوة تكفي لحماية البشرة من الجوانب الضارة لأشعة الشمس.. ليس هذا فقط بل وتحمي البشرة من التجاعيد أيضاً.
الدكتورة آمي ويتشيسلر الأخصائية في معالجة الأمراض الجلدية في واحد من أكبر مستشفيات نيويورك تقول انه برحلة واحدة إلى سوق الخضار أسبوعياً، وبميزانية تقل عن سعر أرخص دواء، يمكننا أن نحصل على بشرة صحية ومتألقة على الدوام لأن الصبغيات الملونة في أنسجة الفواكه والخضار تعمل على شحن البشرة بالمواد المقاومة للتأكسد. وهذه المواد ضرورية جداً لمنع التجاعيد ومحاربة علامات تقدم العمر. وبالتالي فإن تناول الخضراوات والفواكه والأسماك لا تجعلنا نبدو أصغر سناً فقط، بل إنها تمنحنا الشباب مجدداً بالفعل وليس فقط في أنظار الآخرين. فالأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن الغذاء الصحيح يجعل من يتناوله أكثر شباباً بما يتراوح بين 6 - 10 سنوات.
الدكتورة الأميركية توزع الفواكه والخضراوات الأكثر فائدة للبشرة على النحو التالي، من دون أن يعني ذلك تفضيلاً لمجموعة على أخرى:
المجموعة الأولى:
البطاطا الحلوة والبندورة (الطماطم) والشمام
تعمل هذه الأصناف على تزويد البشرة بما ينقصها من المواد المقاومة للتأكسد.. تعيد شحن البشرة بهذه المواد الضرورية للجم جزيئات الأوكسجين التي تعمل على تدمير الخلايا وتساهم في جميع العمليات الكيميائية التي تسبب خللاً للبشرة، من الجفاف حتى التجعد، وما بينهما.
ومن المعروف طبيـاً أن الجسم لا يستطيع الاحتفاظ أو تخزين كميات كبيرة من فيتامين «سي» المقاوم للتجاعيد، لذلك علينا المواظبة على تزويد أجسامنا بما تحتاج إليه، وذلك بتناول واحدة أو أكثر من هذه المواد يومياً.

المجموعة الثانية:
الشاي الأخضر
يقول الخبراء أن الشاي الأخضر الطبيعي هو المادة الوحيدة التي تحتوي على كل ما تحتاج إليه البشرة الصحية والمتألقة من العناصر المقاومة للتأكسد، وهم ينصحون بالإكثار منه، بل يصل الأمر بهم إلى القول بضرورة تناول ما بين أربعة إلى ستة فناجين يومياً.


وتقول الدكتورة ويتشيسلر إن عملية تحميص الشاي الأخضر التي تكسبه لوناً يميل إلى البني، تساعد على تخفيض نسبة الكافايين فيه.
وتضيف: إن الشاي الأخضر يزود البشرة بما تحتاج إليه لمقاومة الالتهابات على اختلاف أنواعها والتي غالباً ما تظهر على شكل ما يعرف بـ«حب الشباب»، أو مظاهر تقدم السن المبكر بسبب التعرض الزائد لأشعة الشمس.
ليس هذا فقط،، فالأبحاث الطبية تؤكد أن للشاي الأخضر قدرة على محاربة سرطان الجلد والقضاء على الأورام في الخلايا.
كذلك فإن للشاي الأخضر مفعولاً مهدئاً لا مثيل له، فللحامض الأميني الموجود فيه والمسمى «ثيانين» أثر السحر في تهدئة الأعصاب عن طريق الحد من تدفق هرمون التوتر المسمى «كورتيزول».
المجموعة الثالثة:
البرتقال والليمون الحامض والكريب فروت
من المعروف أن البرتقال هو الأغنى بفيتامين «سي» بين جميع أنواع الفواكه الأخرى.. لكننا لا نستطيع بالطبع أن نتناول البرتقال في كل ساعة على سبيل المثال، لذلك ينصح الأطباء بتناول البرتقال أو الليمون أو الكريب فروت بكل الطرق الممكنة بهدف التنويع.. ليمونادة.. عصير الليمون مع السلطة.. عصير البرتقال مع الماء بدلاً من الكولا.. وهناك من ينصح بتناول البطيخ بعد إضافة عصير الليمون الحامض إليه.. وبالطبع لن نخسر شيئاً إذا خضنا التجربة، حتى لو كان المذاق ليس كما نشتهي، فهو على الأقل أفضل من تناول الأدوية، وأرخص.

ومن المعروف أيضاً أن الحمضيات تساعد البشرة على الحفاظ على مستوى عال من فيتامين «سي».. ليس هذا فقط، فهي تساعد أيضاً على إبقاء «الكولاجين» قوياً ومرناً في الوقت نفسه، والكولاجين مادة بروتينية موجودة في العظام وفي أنسجة البشرة أيضاً وهي تعمل على منع البشرة من الارتخاء والتهدل.. وحين تضعف هذه المادة البروتينية، تظهر الخطوط والتجاعيد على البشرة.
ويقول الأطباء أن الكولاجين يبدأ رحلة الضعف في منتصف الثلاثينات، وبالتالي فالسبيل الوحيد لوقف التدهور والحفاظ على الشباب يكمن في تناول الحمضيات.
المجموعة الرابعة:
السبانخ والبروكولي والملفوف الأخضر وجميع الخضراوات ذات اللون الأخضر الغامق
من المعروف طبياً أن الخضراوات، ذات اللون الأخضر الغامق بالذات، غنية جداً بالفيتامين «ألف»، لا فرق كبيراً إن كانت طازجة أو مثلجة أو مطبوخة. وهذا الفيتامين ضروري جداً للبشرة الصحية المتألقة، فهو يضمن دورة نمو الخلايا من دون عوائق، ومن دون هذا الفيتامين تصاب البشرة بالجفاف وتتقشر.
المجموعة الخامسة:
المأكولات البحريـة مثل الأسـماك بمختلف أنواعها بما فيها «التونا» والمحار والسالمون
ولهذه المأكولات فائدة مضاعفة. فهي من ناحية تزود الجسم بالحامض الدهني المسمى «أوميغا 3» الذي يمكن أن نحصل عليه بتناول زيت السمك.. ومن الناحية الأخرى، فهي تعمل على إحياء وتجديد البروتينات في البشرة.
وبالنسبة إلى أولئك المتخوفين من ارتفاع نسبة الزئبق في الأسماك وغيرها من المأكولات البحرية، يقول الأطباء : لا بأس ولا خطر من تناول هذه الأصناف مرتين أسبوعيا، فهي ضرورية جداً للجسم خاصة للحوامل والمرضعات وللأطفال أيضاً.
ومن المعروف أن الحامض الدهني «اوميغا3» قادر على محاربة التهابات الجلد على اختلاف أنواعها، وهذه الالتهابات هي العامل الأكثر نشاطاً في تجعد الجلد وتهدله، وبالتالي ظهور بوادر تقدم العمر.

كما أن هذا الحامض الدهني يقي البشرة من حرارة الشمس، ويساعد في الوقت نفسه على بناء البروتين الضروري لمعالجة الخلايا المريضة ويحافظ بالتالي على بشرة صحية وناصعة ومتألقة.

شكرا ابدعتي بما قمتي